اكد رئيس جهاز الامن الوطني الكويتي الشيخ ثامر علي صباح السالم الصباح اليوم الاحد انه لا بديل عن الحوار من اجل التصدي للتحديات والمخاطر الامنية التي يواجهها العالم.
جاء ذلك في تصريح ادلى به الشيخ ثامر العلي الصباح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش ترؤسه وفد الكويت في اعمال الدورة ال55 ل(مؤتمر ميونيخ للأمن) الى جانب مشاركة عشرات من رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية والدفاع والمسؤولين الامنيين والعسكريين.
وقال الشيخ ثامر الصباح ان المؤتمر ناقش في غضون ثلاثة ايام وجهات النظر المختلفة حيال التحديات الامنية التي يواجهها العالم وسبل واليات التصدي لها.واضاف ان المؤتمر بحث كذلك الازمات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط وقضايا الحد من التسلح ومكافحة الارهاب وعددا من النزاعات والصراعات التي تهدد الامن والسلم الدوليين ويكون لها تداعيات انسانية كارثية.
وشدد على اهمية هذا المؤتمر في ظل الاوضاع الأمنية والسياسية غير المستقرة التي يشهدها العالم والتي تستوجب حل النزاعات بالطرق والوسائل السلمية مشيرا الى الدور البارز الذي تضطلع به الكويت في هذا الاطار من خلال عضويتها الحالية بمجلس الامن.
وبين الشيخ ثامر الصباح ان المشاركة الكبيرة للنخب السياسية والعسكرية والامنية في المؤتمر تؤكد مدى حاجة العالم الى طاولة الحوار وتضافر الجهود الدولية لايجاد حلول لأزمات دولية عالقة.
وكان المؤتمر قد انطلقت اعمال دورته ال55 امس الاول الجمعة لمناقشة قضايا وملفات امنية وعسكرية عديدة تتصل بأمن الطاقة والتجارة العالمية والأمن السيبراني والتكنولوجيا اضافة إلى النزاعات الدولية لاسيما في منطقة الشرق الأوسط.
ويعتبر المؤتمر الذي تأسس في عام 1963 من اهم اللقاءات الدولية المختصة بالسياسة الأمنية والعسكرية ومواجهة التحديات الحاضرة والمستقبلية التي تعترض السلم والأمن الدوليين.
واقتصرت المشاركة في المؤتمر في السنوات الأولى بعد التأسيس على عدد محدود من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) الا انه وبعد انتهاء الحرب الباردة سعى المؤتمر لتوسيع المشاركة ليشمل اطرافا أخرى مع زيادة وتنوع الفاعلين الدوليين والإقليميين.