هيمنت عمليات جني الأرباح والضغوطات البيعية والتسييل على تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) امس  الأربعاء إلى جانب حذر بعض المتعاملين نحو مجريات الأداء بشكل عام.
ومر السوق منذ بداية الجلسة حتى قرع جرس الإغلاق بمرحلة تداولات حرجة جراء تردي الأوضاع العامة في المنطقة التي فرضت نفسها على أسواق المال لاسيما بورصة الكويت علاوة على استمرار تراجع النفط الذي وصل إلى مستويات سعرية أقلقت الكثير من الشركات المدرجة.
وكان واضحا أن أداء السوق منذ مطلع شهر ديسمبر الجاري ليس بمنأى عما يدور في المنطقة مما زاد من تحفظ الكثير من المستثمرين عن الولوج في التداولات خوفا من تحقيق خسائر وسط فقدان أسهم الكثير من مستوياتها السعرية وبلوغها مرحلة متدنية ما ملاكها إلى البيع بعشوائية وهو ما انعكس على أحجام السيولة.
ويبدو أن السوق سيواجه صعوبات نحو الارتداد رغم أنه في ظل تراجعاته يعد الأفضل مقارنة مع أسواق خليجية تشهد انخفاضات قوية نظرا للبيوعات الكبيرة وانكشافها على المخاطر بسبب التطورات الجيوسياسية العالمية.
وأظهرت أوامر المتعاملين الأفراد والمحافظ المالية والصناديق الاستثمارية دخولها بحذر على الأوامر الشرائية خشية أي تطورات سلبية في أسواق المال العالمية أو تراجعات جديدة في أسعار النفط فضلا عما يستجد من أخبار تتعلق ببعض الشركات.
يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق جلسة امس  منخفضا 2ر23 نقطة ليصل عند مستوى 5729 نقطة في حين بلغت القيمة النقدية نحو 1ر11 مليون دينار تمت عبر 2309 صفقات نقدية وكمية أسهم بلغت 4ر86 مليون سهم.