أغلق اليوان الصيني عند أضعف مستوى أمام الدولار في أكثر من أربع سنوات أمس بعد تخفيض البنك المركزي نقطة المنتصف وبعدما أظهرت بيانات التجارة أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم ظل ضعيفا في (نوفمبر) الماضي.
وبلغ السعر الفوري لليوان في بداية التعاملات الصينية 6.4130 للدولار ووصل عند الإغلاق إلى 6.4172 أي بانخفاض 0.14 بالمئة، عن سعره عند نهاية التعاملات أمس الأول وأقل مستوى له عند الإغلاق منذ (أغسطس) 2011.
وسجلت العملة الصينية ضعفا في التعاملات الخارجية أيضا رغم ارتفاعه فجأة في تعاملات بعد الظهر إلى 6.4750 أمام الدولار لكنه نزل فيما بعد ووصل إلى 6.4860 أمام الدولار عند إغلاق السوق الداخلية أي أقل 1.06 بالمئة عن السعر الفوري في التعاملات الداخلية وذلك في أكبر فرق بين سعر اليوان في السوقين للأسابيع الثلاثة الأخيرة.
يذكر أن المجلس التنفيذى لصندوق النقد الدولي أقر أخيرا ضم العملة الصينية اليوان إلى سلة عملات وحدة حقوق السحب الخاصة، اعتبارا من العام المقبل. وتتضمن السلة في الوقت الحالي الدولار الأمريكي، واليورو، والين الياباني، والجنيه الإسترليني. ومن المقرر أن يمثل اليوان الصيني أحد مكونات «وحدة حقوق السحب الخاصة» SDR، وهي أصل يعتمد عليه الصندوق في تعاملاته بدلا من العملة.
وتحتل الصين المركز الثاني بين أكبر اقتصادات العالم بعد الولايات المتحدة، وهي التي تقدمت العام الماضي بطلب ليكون اليوان عملة احتياطي نقدي. إلى ذلك، أظهرت أرقام رسمية صدرت أمس استمرار تراجع حجم التجارة الخارجية للصين للشهر التاسع على التوالي. وبحسب تقارير إعلامية رسمية بلغ حجم التجارة الصينية خلال (نوفمبر) الماضي 2.16 تريليون يوان «337 مليار دولار» بانخفاض نسبته 4.5 بالمئة عن الشهر نفسه من العام الماضي.