اتفق ممثلو الفصائل الفلسطينية اليوم الاربعاء اهمية في ختام اللقاء التشاوري مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بموسكو على اهمية التصدي ل"صفقة القرن" والاستعداد لمواصلة المشاورات في القاهرة.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد خلال مؤتمر صحفي ان المباحثات تركزت على رفض خطة التسوية الامريكية المعروفة ب"صفقة القرن" واهمية التصدي لها وافشالها.
وجدد رفض القيادة الفلسطينية الوساطة الامريكية بين اسرائيل وفلسطين مشددا على ضرورة بلورة محفل دولي واسع النطاق لتسوية النزاع في الشرق الاوسط تشارك به جامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي وروسيا ومنظمة المؤتمر الاسلامي الى جانب الولايات المتحدة الامريكية .
واشار الى رفض الشعب الفلسطيني مؤتمر وارسو حول الشرق الاوسط واي مخرجات ستترتب عنه.وتعهد المسؤول الفلسطيني باستمرار فصائل بلاده العمل من اجل انهاء الانقسام مؤكدا دور موسكو المهم في التقريب بين وجهات نظر الاطراف الفلسطينية حيث ان الدور الروسي كسر حالة الجمود التي سادت الساحة الفلسطينية.
واضاف ان الخلافات خلال المشاورات تمحورت حول اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني فضلا عن قيام دولة فلسطينية في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهته اكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) موسى ابو مرزوق ان مشاورات ممثلي الفصائل الفلسطينية اسفرت عن الاتفاق على ضرورة انهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية وانهاء الحصار المفروض على قطاع غزة ورفض خطة التسوية الامريكية.
واضاف ان الفصائل اتفقت ايضا على عدم الاعتراف بقيام دولة فلسطينية بحدود مؤقتة وضرورة قيام هذه الدولة على الاراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس وحق الشعب الفلسطيني بممارسة المقاومة بكافة اشكالها وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم.
واوضح ابو مرزوق ان الحركة تدعو الى تطوير منظمة التحرير من اجل تعزيز قدرتها لاستيعاب جميع الفصائل وضمان مشاركة متكافئة في مؤسساتها.كما شدد على ضرورة التصدي ل"صفقة القرن" الامريكية وعدم السماح بتمريرها مشيدا بالجهود الروسية في دعم القضية الفلسطينية دوليا.
وحالت الخلافات حول سبل تطوير منظمة التحرير الفلسطينية وحدود الدولة الفلسطينية في عام 1967 دون التوقيع على اعلان موسكو.على صعيد متصل حذر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف خلال لقاءه مع ممثلي الفصائل الفلسطينية بان "صفقة القرن" التي تطرحها واشنطن تهدف الى تقويض القاعدة القانونية للتسوية في الشرق الاوسط.
ودعا لافروف الفلسطينيين الى انهاء الانقسام باعتبار ان هذا الانقسام يعطي بعض الاطراف في المجتمع الدولي ذريعة للتغاضي عن ضرورة تحقيق تسوية للنزاع في الشرق الاوسط على اساس حل الدولتين.
واكد لافروف اهمية الوحدة الفلسطينية في تعزيز الجهود الدولية منها جهود روسيا التي تساند القضية الفلسطينية في المحافل الدولية اضافة الى تقوية الموقف الفلسطيني في اي مفاوضات متوقعة مع اسرائيل.