أكد مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور حسين الأنصاري ان التقدم العلمي والتطور الإقتصادي المستدام هو نتاج للأبحاث العلمية الرصينة والتي تركز على إيجاد أفضل الحلول المبتكرة لمواجهة المشكلات التي تعترض المؤسسات بمختلف أنواعها العامة والخاصة.
وقال الأنصاري خلال افتتاح جامعة الكويت للملتقى الأول للاختراعات الذي ينظمه قطاع الأبحاث بعنوان (الحاضر والمستقبل) اليوم الأربعاء بمشاركة نخبة من الباحثين المخترعين الحاصلين على براءات الاختراع ان الملتقى يهدف إلى نشر الوعي في مجال الاختراع والتسويق التجاري بين أساتذة وطلبة الجامعة والمؤسسات المجتمعية المختلفة إلى جانب إلقاء الضوء على الفرص والتحديات التي تواجه المخترعين في التسويق التجاري.
وأشار الانصاري أن الأبحاث العلمية هي المصدر الأساسي لتطوير منتجات جديدة من خلال تسجيل براءات الاختراع وحيازة حقوق الملكية الفكرية لها.
وأوضح أنه تأكيدا على دور الجامعة الرائد في رعاية العلم والعلماء والمبتكرين فقد وضعت جامعة الكويت خطتها الاستراتيجية الجديدة 2018-2022 والتي تم اعتمادها مؤخرا من مجلس الجامعة لتواكب المستجدات والمتغيرات الحديثة والممارسات المثلى في الجامعات المرموقة وانسجامها مع رؤية وخطة الدولة لعام 2035.
وبين أن هذا الملتقى يعد الأول من نوعه الذي يعقد في الجامعة للاطلاع على نتاج بعض الأبحاث العلمية المكتملة في السنوات السابقة آملا أن يتكرر في السنوات القادمة ليتسنى عرض الإنجازات العلمية المأمولة من الأبحاث الجارية حاليا.
وأضاف الأنصاري بأن الباحثين في جميع كليات الجامعة يجتهدون في انجاز الأبحاث في مجالاتهم المختلفة مشيرا إلى أن هناك ما يقارب (346) بحث جاري ممول حاليا من قطاع الأبحاث ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي كما أن الجامعة قد سجلت عدد (49) براءة اختراع خلال السنوات العشر الماضية.
من جانبه قال نائب مدير الجامعة للأبحاث الاستاذ الدكتور جاسم الكندري في كلمة مماثلة ان الملتقى يبرز دور كوكبة من الباحثين المتميزين ممن جادوا بأدائهم الفكري وعطائهم العلمي في تخصصاتهم المختلفة فكانت لهم الريادة في الابتكار والإبداع ليجعلوا عالمنا أكثر رحابة.
وبين الكندري أن نهضة أية أمة وتقدمها لا يصنعها إلا سواعد أبنائها حين يساهمون مساهمة فاعلة في بناء مستقبلها وتطوره مؤكدا بأن بناء العقل البشري المبدع هو "بوابة التنمية".
من جهتها قالت مساعد نائب مدير الجامعة للأبحاث للتعاون البحثي الخارجي والاستشارات الاستاذة الدكتورة ليلى معروف في كلمة لها بأن من اهم أهداف الملتقى اليوم صياغة توصيات محدده تتعلق بكيفية تطوير التعاون والتنسيق حول هدف جوهري مشترك يجمعنا معا ويتمثل في التسويق الناجح للاختراعات.
وأضافت معروف إننا نسعى في المقام الأول لدعم إنتاج الاختراعات المبتكرة ذات التأثير إلى جانب التركيز على التطوير العملي لتلك الاختراعات النظرية التي لم يتم استغلالها بعد.
وأعربت معروف عن فخرها بشبكة مختلفة من المخترعين والباحثين والخبراء من صفوة المؤسسات العلمية المتميزة مثل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والمجلس الأعلى للتخطيط وشركة نفط الكويت وشركة البترول الوطنية الكويتية ومركز صباح الأحمد وإيكويت إلى جانب شركائنا من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وكشفت عن مد جسور تعاون جديدة تتمثل في مذكرة تفاهم مع النادي العلمي مؤكدة على أن حضور الملتقى اليوم يمثل تأكيدا عميقا لمساعي مكتب براءات الاختراع في جامعة الكويت نحو تعزيز الابتكار على المستوى الوطني للمساهمة بشكل فاعل نحو الهدف الأول الذي نسعى جميعا لتحقيقه والمتمثل في بناء اقتصاد قائم على المعرفة.
وتضمن الملتقى حلقة نقاشية عن الفرص والتحديات التي تواجه المخترعين في التسويق التجاري وعرض للاختراعات من خلال وسائل العرض الحديثة تلتها ورشة عمل التسويق التجاري للاختراعات الى جانب استعراض المخترعون براءات الاختراع التي حصلوا عليها.