تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الثلاثاء بالعودة الى مجلس العموم في ال26 من فبراير المقبل لعرض مسودة اخرى لاتفاق الخروج من الاتحاد الاوروبي (بريكسيت) لطرحها للنقاش والتصويت عليها في اليوم التالي.
وقالت ماي في كلمة لها امام نواب البرلمان انها تحتاج الى مزيد من الوقت لإجراء محادثات مركزة مع الاتحاد الاوروبي للوصول الى اتفاق مرضي للجميع موضحة انها ستجري هذا الاسبوع محادثات مع بعض الزعماء الأوربيين بشأن التعديلات التي اقرها مجلس النواب في ال29 من الشهر الماضي والخاصة تحديدا بالية التجارة بين الايرلندتين .
وكان مجلس العموم قد صوت في ال29 من الشهر الماضي على ادخال تعديلات على مسودة اتفاق الخروج من الاتحاد الاوروبي (بريكسيت) يقضي بازالة إلية التجارة في الحدود الايرلندية واستبدالها باجراءات اخرى بالتنسيق مع الاتحاد الاوروبي.
واعربت ماي عن املها في قبول الاتحاد الاوروبي للتعديلات الاخيرة التي اعتمدتها البرلمان البريطاني مشيرة الى انه في حال رفض الأوربيين لهذه التعديلات فأنها تتعهد بالعودة الى البرلمان في ال26 من الشهر الجاري لعرض تصور نهائي للاتفاق على البرلمان والتصويت عليه في اليوم التالي . 
وقالت ان النقاش البرلماني المقرر بعد غد الخميس سيركز على مسودة الإتفاق التي تم تعديلها يوم 29 يناير الماضي والتي ايدت جهود الحكومة لإيجاد بديل لآلية التجارة والجمارك في الحدود الإيرلندية من خلال اعادة التفاوض مع الاتحاد الأوروبي. 
من جانبه اتهم زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن في كلمة له رئيسة الوزراء بمحاولة كسب الوقت والمماطلة في مباحثات لافائدة منها مشيرا الى ان رئيسة الوزراء تحاول ان توصل المجلس الى القبول بالأمر الواقع والموافقة في النهاية لدعم هذه الصفقة المعيبة.
وقال كوربن ان رئيسة الوزراء لاتريد الاستماع الى خطته البديلة في الخروج من الاتحاد الاوروبي وتصر على خطة عقيمة وغير مفيدة قد تضر الاقتصاد وفرص العمل للبريطانيين.
ولا تزال الخلافات قائمة بين الحكومة والبرلمان بشأن التعامل مع آلية التجارة التي رفضها النواب وترفض المفوضية الأوروبية اعادة التفاوض حولها أو تغييرها باجراءات أخرى.ولم يبق امام بريطانيا سوى سبعة أسابيع قبل حلول موعد الخروج من الاتحاد الأوروبي وسط مخاوف من عجز الطرفين عن التوصل لاتفاق نهائي يحدد مستقبل العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما.