تتعالى أصوات المحتجين في الشارع السوداني وتدخل التظاهرات شهرها الثالث، ومعها تتعالى الدعوات الدولية باحترام حق التظاهر السلمي.
من جهتها، عبرت السفارة الأميركية في الخرطوم عن قلقها إزاء ما وصفته بالاستخدام المتكرر للقوة من قبل قوات الأمن السودانية، بما في ذلك استخدام النيران الحية والضرب ودخول المساجد والمستشفيات والمدارس والمنازل الخاصة وغيرها من الأماكن التي ينبغي الاعتراف بها كمقرات آمنة، مستنكرة في بيان لها ما اعتبرت أنه اضطهاد يتعرض له المتظاهرون السلميون لمجرد سعيهم للتعبير عن مطالبهم.
كما استشهدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بفيديو، قالت في بيان لها إنها تأكدت من صحته، يُظهر عنف القوات الحكومية وانتهاكاتها ضد المتظاهرين، مطالبة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالاستجابة بشكل عاجل للأزمة الحقوقية في البلاد، وضمان إجراء تحقيق مستقل في الانتهاكات التي جرت منذ بدء الاحتجاجات في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وتزامنت هذه الدعوات الدولية مع تأكيد القوات المسلحة السودانية على انحيازها التام لأمن الوطن وسلامة المواطنين وحماية أرواحهم وممتلكاتهم، مؤكدة في الوقت ذاته التفافها حول قيادتها والالتزام بواجباتها الدستورية وحماية البلاد من الأخطار والمهددات التي تريد جر السودان إلى منزلق الفوضى.
من جانبه، شدد مساعد رئيس الجمهورية، فيصل حسن ابراهيم، على رفض المبادرات الداعية لتكوين حكومة انتقالية، مشيراً إلى أن التغيير لا يتم بالتظاهرات والتخريب وتنفيذ الأجندة الخارجية وأن الطريق مفتوح أمام انتخابات 2020.