تظاهرت عشرات السيدات بوسط العاصمة الكوستاريكية سان خوسيه، دعماً للمتقدمات ببلاغات تتهم رئيس كوستاريكا السابق الحائز على جائزة نوبل للسلام، أوسكار أرياس، بارتكاب جرائم جنسية ضدهن.
ورفعت المتظاهرات لافتات وصفن من خلالها الرئيس السابق بـ"المغتصب"، وطالبن بـ"تحقيق العدالة" وشجعن كل النساء على عدم السكوت عن تعرضهن لإساءات جنسية.
وصرحت فاليريا باركيرو، إحدى المشاركات في المظاهرة التي خرجت الجمعة بوسط العاصمة الكوستاريكية، بأن النساء يجب ألا يتملكهن الخوف، داعية إياهن للإبلاغ عن أي جريمة جنسية بصرف النظر عن أهمية أو مركز الشخص المتورط بها.
وانطلقت المسيرة من الحديقة العامة بسان خوسيه، وجابت الشوارع المحيطة حتى وصلت إلى مقر مؤسسة أرياس للسلام والتقدم الإنساني، التي أسسها الرئيس السابق الحاصل على نوبل للسلام.
ويواجه أرياس فضيحة تهدد سمعته وتاريخه، بعدما طاله الأسبوع الماضي بلاغبين بالاغتصاب والتحرش الجنسي.
وتقدمت طبيبة وناشطة في مجال نزع السلاح النووي ببلاغ أمام النيابة الاثنين الماضي، تتهم فيه أرياس باغتصابها في ديسمبر (كانون الأول) 2014 أثناء اجتماع بمنزله.
ووفقاً لروايتها، فقد توجهت لمنزل الرئيس السابق لتسلمه حافظة مستندات تضم معلومات حول حملة مناهضة للسلاح النووي، إذ كان يدعم القضية.
وجاء البلاغ الثاني الخميس الماضي من ملكة جمال كوستاريكا لعام 1994 ياسمين موراليس التي اتهمته بالتحرش بها جنسياً عام 2015 ،حين دعاها لمنزله من أجل أن يهديها كتاباً، لكنه قام بملامستها بشكل غير لائق وقبلها عنوة.
وبعدها توالت البلاغات ضد أرياس من نساء تتهمه بالتحرش، من بينهن صحفيات ومحررات، فيما اكتفى الرئيس السابق بالرد على تهمة الاغتصاب من خلال بيان رفض فيه ارتكاب هذه الجريمة، معلناً أنه لن يعلق على هذا الأمر بعد الآن.
يشار إلى أن أرياس (78 عاماً) قد تولى رئاسة كوستاريكا مرتين أولهما في الفترة ما بين 1986 و1990 والثانية من 2006 وحتى 2010.