وافق النواب اليونانيون الجمعة على بروتوكول انضمام "جمهورية مقدونيا الشمالية" إلى حلف شمال الأطلسي ما يضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تاريخي لإنهاء نزاع بين أثينا وسكوبيي عمره 27 عاماً.
وأقر البرلمان اليوناني "بروتوكول انضمام جمهورية مقدونيا الشمالية إلى حلف شمال الأطلسي" بموافقة 153 نائبا، فيما عارضه 140 وامتنع نائب واحد عن التصويت.
وقال رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس إنّ "التصويت اليوم يختتم أهمّ جولة التزامات" من الجانب اليوناني.
وتابع تسيبراس "أودّ ان أرحّب بـ(جمهورية) مقدونيا الشمالية، البلد الصديق لليونان، البلد الذي يجب أن يكون حليفاً في جهود ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة".
وأضاف أن "التاريخ سينصفنا. لدي شعور بأننا قد أتممنا واجبنا الوطني".
ووقّعت اليونان ومقدونيا في حزيران/يونيو 2018 اتفاقا يهدف إلى إنهاء نزاع بينهما حول اسم الجمهورية الصغيرة. وهو ينص على تسمية هذا البلد البلقاني "جمهورية مقدونيا الشمالية".
وينصّ لاتفاق كذلك على قبول اليونان بانضمام سكوبيي إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وهو ما عارضته أثينا طوال السنوات الماضية.
وقال تسيبراس الجمعة إنّ الاتفاق "رفع" التصنيف العالمي لليونان.
وأوضح أن على سكوبيي اعتماد الاسم الجديد "في الخطاب العلني" وفي تسميات الشوارع والطرقات والوثائق الرسمية".
ووقّعت مقدونيا الأربعاء بروتوكول الانضمام الى حلف شمال الأطلسي، ما يمهّد لانضمامها الى الحلف.
واعتبر الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ أنّه "يوم تاريخي" سيؤدّي الى أن تصبح مقدونيا العضو الثلاثين في الحلف ما ان تصادق الدول الاعضاء فيه على هذا البروتوكول.
والعضوية الكاملة لسكوبيي تبقى رهنا بمصادقة جميع الأعضاء الـ29 في الحلف على بروتوكول الانضمام. واستغرق انضمام مونتينيغرو إلى الحلف نحو عام.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، الذي تعارض روسيا توسّعه في البلقان، أنّ انضمام مقدونيا يعزز الاستقرار في المنطقة.