عادة ما يتساءل متابعو مباريات التنس عن الدافع وراء صراخ اللاعبات خلال تبادلهن للكرات مع منافساتهن في المباريات.
وفي واقع الأمر فإن هذه العادة لا تقتصر على اللاعبات فقط، حيث أن لاعبي التنس يصدرون أصواتا أثناء المباريات، وأبرزهم النجم الإسباني رافائيل نادال، المصنف أولا عالميا سابقا، ويقول هذا الأخير إنه منذ أن نشأ وهو يسدد مع تلك الصرخة، وأصبحت جزءا منه ولا يمكنه تغيير نمط تسديده الآن، فيما تبرر بعض اللاعبات الموضوع بأنه جزء من نظامهن التنفسي أثناء التسديد، وأنهن لا يتنفسن جيدا أثناء التسديد إلا مع الصرخات.
وأثبتت الدراسات أن الصراخ يزيد من قوة ضرب الكرة، ويضبط الوقت المناسب للتسديد، فضلا عن شعور اللاعب بالثقة والاسترخاء والقدرة على التحكم في المباراة.
وما يعاب على هذه العادة، هو أن بعض اللاعبين واللاعبات وصلوا لمستويات ضوضاء تجعل المنافسين يفقدون تركيزهم، حيث اشتكى بعض اللاعبين من هذا الأمر وتم إنصافهم، وبات للحكم الآن الصلاحية في معاقبة اللاعب أو اللاعبة، إذا شعر أن صراخه أثناء التسديد كان مبالغا فيه، وكان يهدف للتأثير على الخصم وتشتيت تركيزه.