ليس أمام مدرب تشيلسي، البرتغالي مورينيو إلا الوصول إلى الدور المقبل من دوري أبطال أوروبا، إذا ما أراد المحافظة على منصبه لفترة قادمة.
وتتجه الأنظار اليوم إلى ملعب «ستامفورد بريدج» الذي يحتضن مواجهة نارية بين تشيلسي الإنكليزي وضيفه بورتو البرتغالي في الجولة السادسة والأخيرة من الدور الأول لدوري أبطال أوروبا.
في المجموعة السابعة، يسعى مدرب تشلسي البرتغالي جوزيه مورينيو إلى تناسي الخيبة المحلية التي يعيشها الفريق اللندني، وذلك عندما يواجه الفريق الذي قاده إلى اللقب القاري عام 2004.
وستكون المباراة مصيرية لتشيلسي، لأن الهزيمة فيها ستجعله مهدداً بتوديع المسابقة من الدور الاول كونه يتصدر المجموعة برصيد 10 نقاط وبفارق الأهداف أمام بورتو ونقطتين عن دينامو كييف الأوكراني الثالث الذي يستضيف ماكابي تل أبيب (دون نقاط).
وسيكون التعادل كافياً لتشيلسي من أجل التأهل كوصيف للمجموعة بفارق المواجهتين المباشرتين مع بورتو الذي فاز ذهاباً 2-1، وذلك في حال فوز دينامو كييف على ماكابي تل ابيب لأن الفريق اللندني متفوق في المواجهتين المباشرتين مع منافسه الأوكراني (0-0 و2-1).
ومن المؤكد أن المباراة ستكون صعبة جداً لأن بورتو يريد تجنّب التعادل في «ستامفورد بريدج» كون هذه النتيجة ستجعله يودع المسابقة في حال فوز دينامو كييف لأن الأخير يتفوق بالمواجهتين المباشرتين (2-2 و0-2).
حياة أو موت
وستكون مباراة حياة أو موت بالنسية لمورينيو المهدد بالإقالة في ظل تواجد الفريق اللندني على بعد نقطتين من منطقة الهبوط، وتتحدث وسائل الاعلام البريطانية عن أن مالك النادي الروسي رومان ابراموفيتش اجتمع في عطلة نهاية الأسبوع مع مساعديه مارينا غرانوفسكايا ومايكل ايمينالو للبحث في وضع المدرب البرتغالي الذي أُنذر بضرورة التأهل إلى الدور الثاني من المسابقة القارية الأم وإلا سيودع «ستامفورد بريدج».
«إنها مباراة اقصائية»، هذا ما قاله مورينيو لتلفزيون تشيلسي، مضيفاً: «إنه دور المجموعات حيث تلعب عادة من أجل النقاط لكن الواقع مختلف لأننا في مرحلة خروج المغلوب. تشيلسي أو بورتو، أحدهما سيودع. إنها مباراة كبيرة دون شك».
وسيتأهل تشيلسي إلى الدور الثاني حتى في حال خسارته أمام بورتو شرط عدم فوز دينامو كييف على ماكابي تل أبيب لكن مورينيو لا يريد بطاقة التأهل من الباب الصغير لأنه يبحث عن إقناع إبراموفيتش بضرورة الابقاء على خدماته.
عقم تهديفي
ولكي يحقق مورينيو مبتغاه، يتوجب عليه حث لاعبيه وخصوصاً المهاجمين وعلى رأسهم الإسباني دييغو كوستا على تقديم أفضل ما لديهم خلافاً للمباريات التي خاضها الفريق اللندني في الدوري حتى الآن.
وتحدث المدرب البرتغالي عن الوضع الهجومي لفريقه، قائلاً: «لم نسجل أمام ستوك، لم نسجل أمام توتنهام وسجلنا هدفاً وحيداً للفوز بالمباراة أمام نوريتش. نعاني صعوبة في تسجيل الأهداف. تسجيل الأهداف يرتبط كثيراً بالأفراد. صناعة الأهداف عمل جماعي لكن التسجيل هو أمر فردي للغاية وفي الوقت الحالي نحن نفتقر إلى هذا الأمر».
وتحضّر بورتو للمباراة بافضل طريقة من خلال الفوز على باسوش فيريرا 2-1 والمحافظة على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الثانية عشرة على التوالي في الدوري المحلي