واصلت الكويت تبني وتنفيذ المبادرات الإنسانية في مسعى لتقديم استجابة نوعية فريدة ومؤثرة للعديد من المجتمعات ودعم اللاجئين لاسيما في ضوء مسيرتها الخيرة في البذل والعطاء والممتدة منذ القدم.
وفي هذا الإطار قدمت جمعية الهلال الاحمر الكويتي مساعدات اغاثية الى 600 اسرة سورية لاجئة في منطقة (البقاع) شرق لبنان تنفيذا لتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وقالت الامين العام للجمعية مها البرجس لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه وبتوجيهات من سمو أمير البلاد لمساعدة الاشقاء اللاجئين في الظروف المناخية الصعبة "قامت الجمعية بتوزيع المساعدات على 600 أسرة من اللاجئين السوريين في ستة مخيمات في بلدة (سعدنايل).
واوضحت ان الهدف من هذه المساعدات هو دعم الاسر اللاجئة لمواجهة الظروف المناخية القاسية التي ألحقت بمخيماتهم اضرارا كبيرة مشيرة الى ان المساعدات تتضمن (بطانيات) وكسوة ومواد غذائية ووقود تدفئة.
وأضافت البرجس ان جمعية الهلال الأحمر الكويتي تسعى من خلال حملة (الشتاء الدافئ) الى التخفيف من الأعباء المتزايدة على الاسر اللاجئة خصوصا في فصل الشتاء في ظل قسوة الأحوال المناخية.
وذكرت ان الجمعية تقوم بتوزيع هذه المساعدات بالتعاون مع جمعية الصليب الاحمر اللبناني وبالتنسيق مع سفارة الكويت لدى لبنان.
وأعلن رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير في تصريح ل(كونا) أنه وبتوجيهات من سمو أمير البلاد فقد تقرر تقديم مساعدات إغاثية عاجلة للأشقاء من اللاجئين السوريين في مخيم (الركبان) والمخيمات في لبنان.
وأضاف الساير أن المساعدات التي تبلغ قيمتها 5ر1 مليون دولار تأتي بهدف مواجهة الظروف المناخية القاسية التي تتعرض لها تلك المناطق وألحقت خسائر بشرية وأضرارا مادية جسيمة في المخيمات.
وكانت الأحوال الجوية غير المستقرة التي سيطرت على لبنان في الأيام الماضية وما رافقتها من سيول وثلوج ورياح قوية ألحقت اضرارا بالغة بمخيمات اللاجئين السوريين خصوصا ان معظمها يقع في مناطق تضررت بفعل المناخ القاسي. ومن جانبها اعلنت جمعية الإغاثة الانسانية توزيع المساعدات على 440 اسرة لاجئة سورية في منطقة (البقاع) شرق لبنان في اطار حملة الشتاء.
وقال مدير الجمعية خالد الشامري ل(كونا) ان الجمعية تنفذ حملة اغاثة للأخوة اللاجئين السوريين في لبنان شملت 420 اسرة في مخيمي (الفاعور) و(تعنايل) الى جانب 20 اسرة بين افرادها جرحى وذوو حالات خاصة.
ولفت الى ان المساعدات تتضمن سلات غذائية وبطانيات ووقود للتدفئة لمساعدة اللاجئين على مواجهة الظروف المناخية القاسية في فصل الشتاء.
واشار الشامري الى ان الحملة نظمت حفلا ترفيهيا ل250 طفلا لاجئا جرى خلاله توزيع الهدايا على الاطفال واقامة غداء جماعي لهم.
يذكر ان المؤسسات والجمعيات الانسانية الكويتية كثفت اخيرا من حملاتها الاغاثية في لبنان لمساعدة اللاجئين السوريين بعدما تعرضت العديد من مخيماتهم لأضرار كبيرة من جراء شدة الطقس وقسوة المناخ التي شهدها لبنان في الشهر الماضي والحالي.
وبشأن اليمن أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتية انطلاق حملة لجمع التبرعات لإغاثة الشعب اليمني الذي يعاني أوضاعا إنسانية صعبة.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور الساير في تصريح صحفي إن الجمعية تتابع بقلق شديد تداعيات الأوضاع الانسانية المترتبة على نقص الغذاء في اليمن وتأثيره المباشر على شرائح كبيرة من الشعب اليمني خصوصا الأطفال حيث تفشى سوء التغذية بينهم بدرجة عالية.
وأضاف الساير أن الأزمة اليمنية خلفت أوضاعا إنسانية وصحية صعبة جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة.
وقال الساير إن جمعية الهلال الأحمر الكويتي تبنت العديد من المشاريع الطبية والصحية لمصلحة الشعب اليمني وتتطلع إلى دعم المتبرعين والخيرين للاستمرار بهذا العمل الإنساني.
وأكد أن الحملة تأتي في إطار حرص الجمعية على تقديم يد العون والمساعدة للدول الشقيقة والصديقة التي تتعرض للكوارث والأزمات الإنسانية وانطلاقا من موقف الدولة الثابت والمعروف في مثل هذه الأزمات والكوارث إذ إنها تبادر إلى إغاثة ومساعدة كل محتاج.
وأشار إلى أن جمعية الهلال الأحمر الكويتي ليس لديها سقف للتبرعات وذلك لكبر حجم المأساة التي تتطلب مساعدات كبيرة وفورية لتوفير حياة كريمة للشعب اليمني الشقيق. وفي الاردن سيرت جمعية النجاة الخيرية الكويتية قافلة مساعدات عاجلة لإغاثة أكثر من ثلاثة آلاف لاجئ سوري في الأردن اشتملت على المواد الغذائية الأساسية ووسائل التدفئة وأكثر الاحتياجات الضرورية خلال فصل الشتاء.
وقال مدير وفد (النجاة الخيرية) إلى الأردن بدر الشراح ل(كونا) إن المساعدات خصصت للاجئين السوريين الذين يعيشون أوضاعا إنسانية "كارثية" في المخيمات العشوائية لاسيما شريحة الأطفال والنساء وكبار السن.
وأكد الشراح استمرار حملات وقوافل (النجاة الخيرية) طوال العام لدعم وإغاثة اللاجئين السوريين تحت شعار (دفئا وسلاما) مبينا حرص الجمعية على إيصال المساعدات باليد للمستحقين والمستفيدين وتوثيق ذلك لاطلاع المتبرعين على نتائج هذه الحملات.
وعن الظروف "القاسية" التي يعيشها اللاجئون في المخيمات قال إن عشرات الألوف من اللاجئين السوريين تضرروا جراء العواصف والثلوج التي قضت على معظم مخيماتهم وممتلكاتهم "إذ يعيش هؤلاء في خيام مهترئة ويعانون نقصا حادا بالمواد الغذائية والأدوية فضلا عن صعوبة الحركة وانعدام فرص العمل ما فاقم من معاناة المرضى والأطفال الرضع وكبار السن".
وبهذا الصدد ناشد الشراح أهل الخير دعم اللاجئين السوريين ومساندتهم في محنتهم مؤكدا سعي (النجاة الخيرية) ولجانها للبقاء في طليعة الجهات الكويتية المانحة والداعمة للاجئين السوريين "انطلاقا من الدور الديني والإنساني والوظيفي".
واضاف أن برنامج وفد الجمعية إلى الأردن تخلله لقاء مع السفير الكويتي عزيز الديحاني الذي أثنى على جهود (النجاة الخيرية) في دعم الاشقاء اللاجئين السورين وجميع المحتاجين في الاردن مؤكدا حرص السفارة على دعم برامج الجمعية ومشاريعها وتقديم التسهيلات والدعم كافة للوفود الخيرية من مختلف الجمعيات الخيرية واللجان.
وبدورها أعلنت جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية الكويتية تسيير قافلة مساعدات انسانية تضم 33 شاحنة للاجئين السوريين بتركيا والنازحين في الداخل السوري.
وقال رئيس مجلس ادارة الجمعية جمال النوري في كلمة خلال استئناف حملة (دفء الشتاء) التي أطلقتها الجمعية في وقت سابق وفي إطار مضاعفة الجهود الاغاثية للاجئين السوريين ان القافلة تشمل سلالا غذائية وملابس وأدوية ودفايات و(بطانيات) ووقودا وفحما سيتم توزيعها على 100 ألف لاجئ ونازح سوري والتي بلغت قيمتها 500 ألف دولار امريكي.
وأضاف ان الحملة تنطلق ضمن سلسلة المشاريع الانسانية التي تعكف الجمعية على تنفيذها لتقديم يد العون وتوفير ما يحتاج إليه إخواننا السوريون تجسيدا لقيم التكافل والتعاطف والتراحم بين أبناء المجتمع الاسلامي عملا بوصية رسولنا الكريم (ص) "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم".
واعتبر النوري ان هذه الحملة تعد امتدادا طبيعيا للمواقف التي طالما بادرت بها الكويت لتقديم المساعدات الانسانية والاغاثية للدول الشقيقة والصديقة في أوقات المحن والأزمات للتخفيف من معاناة المنكوبين والمتضررين موضحا أن ذلك "ليس بغريب على بلد هي (مركز للعمل الانساني) وأميرها هو (قائد للعمل الانساني)".
وأكد أنه "لولا مساهمات أهل البر والاحسان في الكويت ودعمهم لما تمكنا على مدى الأعوام الماضية من توفير الدفء والغذاء والمأوى والحماية لآلاف المحتاجين الذين يعيشون في العراء ويفتقرون إلى أبسط الاحتياجات الضرورية".
وأشار النوري الى أنه "في الوقت الذي ننعم فيه بالدفء في بيوتنا والأمان في أوطاننا ينبغي علينا ألا ننسى أولئك الذين فقدوا المأوى والمعيل ودفعتهم قسوة الأيام للحياة في العراء وهم في أمس الحاجة الى من يقف بجانبهم ويخفف بعضا من معاناتهم".
واعرب عن شكره الى تركيا حكومة وشعبا على "موقفها التاريخي" في الوقوف بجانب اللاجئين واحتضان عدد كبير من السوريين والى السفارة الكويتية لدى تركيا على جهودها في تسهيل الأعمال الإنسانية.
كما توجه النوري بالشكر الى الجهات التي ساهمت في هذه الحملة والمحسنين في الكويت الذين هبوا لتقديم التبرعات.
وبشأن الدعم الإنساني أيضا بحث القنصل العام الكويتي في اقليم كردستان العراق الدكتور عمر الكندري مع محافظ دهوك فرهاد الاتروشي السبل الكفيلة بتقديم المساعدات الانسانية الى النازحين العراقيين واللاجئين السوريين في المحافظة .
وقال القنصل الكندري ل(كونا) انه التقي محافظ دهوك لاستعراض الجهود الانسانية للكويت في المحافظة ودعمها للقطاعات الاغاثية والصحية والتربوية للنازحين والمشاريع المنفذة مع منظمات الامم المتحدة فيما يتعلق باللاجئين السوريين. واشار الى انه بحث تقديم المساعدات الانسانية في المرحلة القادمة في وقت قل دعم المنظمات الدولية للنازحين العراقيين اضافة الى السبل الكفيلة بايصال افضل المساعدات الى النازحين والمحتاجين في المحافظة التي تضم اكبر عدد من المخيمات.
من جانبه اشاد محافظ دهوك بجهود الكويت مؤكدا انه لولا وقفتها معهم منذ بداية النزوح لما تمكنوا من تقديم كل هذا الجهد لخدمة اللاجئين والنازحين.
وقد تم خلال اللقاء تقديم دليل مصور يتضمن استعراض مراحل حملة الكويت بجانبكم منذ انطلاقها عام 2015.
من جهة اخرى اشرف القنصل الكندري على عملية توزيع المواد الغذائية على النازحين المتواجدين خارج المخيمات في محافظة دهوك حيث تم توزيع 1000 سلة غذائية في مركز محافظة دهوك و350 سلة غذائية في قضاء زاخو و350 سلة غذائية في قضاء شيلادزي اضافة الى 300 سلة في قضاء عقرة بتنفيذ من الجمعية الكويتية للاغاثة بالتعاون مع مؤسسة البارزاني الخيرية.
   وقال ل (كونا) ان حملة (الكويت بجانبكم) التي جاءت في اطار المبادرات الإنسانية لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح للتخفيف عن  معاناة الشعب العراقي تواصل تقديم المعونات الانسانية المتنوعة للشعب العراقي .
   واشار الى ان المساعدات الكويتية للشعب العراقي ستستمر وتتنوع لتشمل اكبر عدد من الشرائح اضافة الى التنويع في نوعية المساعدات المقدمة للنازحين والمحتاجين .
   وبدوره قال رئيس مؤسسة البارزاني الخيرية موسى احمد في تصريح مماثل ل(كونا) ان للكويت بصمات واضحة في الجانب الانساني في الاقليم والعراقي بشكل عام مشيرا الى ان المعونات الكويتية تتميز بالجودة والتنوع في تقديم المساعدات .
   وأعرب عن الشكر للكويت ومنظماتها الانسانية على تقدين مختلف المساعدات للنازحين واللاجئين والمحتاجين في المخيمات وخارجها داعيا الى استمرار تلك المعونات لانهم بامس الحاجة اليها خصوصا بعد قلة المعونات الانسانية من قبل المنظمات الدولية بعد تحرير المدن لافتا الى انه بعد تحرير اغلب المدن لكن النازحون لا يزالون في الخيمات بسبب تدمير منازلهم وعدم قدرتهم من العودة اليها .
   وفي قضاء (بنجوين) التابعة لمحافظة السليمانية اشرفت القنصلية العامة للكويت على توزيع 15 طنا من المواد الغذائية على النازحين اضافة الى 10 الاف لتر من وقود التدفئة وذلك لمواجهة الشتاء والبرد.
   وقال مسؤول المساعدات الانسانية في منظمة البارزاني الخيرية اسماعيل عبدالعزيز ل(كونا) انه بسبب موجة البرد التي اجتاحت المنطقة فقد قامت الكويت وبإشراف قنصليتها في اربيل بتوزيع المعونات الانسانية ووقود التدفئة على النازحين المقيمين في مخيمات منطقة (بنجوين) التابعة لمحافظة السليمانية والواقعة في منطقة حدودية بين الاقليم وايران.
   واشار الى ان المساعدات جاءت في وقتها بات النازحون فيه بامس الحاجة الى تلك المساعدات خصوصا وقود التدفئة .
   وقدم عبدالعزيز الشكر للكويت على تقديمها المساعدات الانسانية المتنوعة للنازحين العراقيين اينما كانوا .
   وفيما يتعلق بدعم الفلسطينيين أكد مسؤول بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والعربية أن الكويت تلعب دورا بارزا في دفع الجهود الخاصة بتشييد مشروع لتحلية المياه في قطاع غزة بهدف تخفيف معاناة أكثر من مليوني نسمة في الحصول على مياه نظيفة.
   جاء ذلك في تصريح أدلى به المستشار الهندسي في الصندوق الدكتور محمد صادقي ل(كونا) عقب مشاركته في اجتماع تنسيقي استمر يوما واحدا حول البرنامج الخاص بمشروع محطة تحلية المياه المركزية في قطاع غزة والذي استضافته المفوضية الأوروبية في بروكسل مؤخرا.
   وقال صادقي "نريد أن نوجه رسالة إلى السكان في غزة بأن هذا المشروع لم يمت وأنه حي وبدأ البناء الفعلي به". 
   وأشار إلى أن مساهمة الكويت الإجمالية في إعادة إعمار غزة تبلغ 200 مليون دولار بموجب منحة يديرها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية موضحا أنه تم تخصيص 60 مليون دولار من بينها لمحطة تحلية مياه غزة.
وأوضح أن المشروع يتكون من تشييد محطة تحلية وخطوط لنقل المياه إلى شمال ووسط غزة مشيرا إلى أن أكثر من مليوني شخص سيستفيدون من المشروع.
ولا يزال المشروع في مرحلة استكمال الخطة المالية التي تتضمن تحمل الدول العربية نسبة 50 بالمئة من تكلفته الإجمالية التي تقدر قيمتها بأكثر من 500 مليون يورو (568 مليون دولار) فيما سيتكفل مانحون دوليون بالنصف الآخر.
ويتولى البنك الإسلامي للتنمية إدارة مساهمات المانحين العرب في حين يدير الصندوق الكويتي مساهمته الخاصة التي تبلغ 60 مليون دولار في المشروع الذي سددت الدول العربية بالفعل التزاماتها تجاهه.
   وقال صادقي "هناك بعض العوائق فيما يتعلق بالمانحين الدوليين لذا كان الهدف من هذا الاجتماع تنسيق جهودنا حتى نتمكن من جذب مانحين آخرين للمشاركة في هذا المشروع الهام".
وأوضح أن إجمالي الالتزام من جانب الدول العربية والجهات المانحة الدولية بلغ ما بين نحو 80 و85 بالمئة مشيرا إلى ان هناك فجوة في تمويل النسبة المتبقية.
وأضاف "نحن هنا لجذب مانحين آخرين لسد هذه الفجوة.. من المشجع دائما أن يكون لدينا هذا النوع من الاجتماعات للحصول على أفكار جديدة حتى نتمكن من المضي قدما في بناء هذا المشروع في أقرب وقت ممكن.. ان الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والعربية يأخذ زمام المبادرة في بدء التنفيذ الفعلي للمشروع".
وأضاف "نعتقد أن المشروع سيستغرق ثلاث سنوات ونصف السنة أو نحو ذلك لكن بحلول عام 2023 سيتم الانتهاء من جميع ملحقات المشروع".
    ووصف صادقي الوضع في غزة بأنه "في غاية الصعوبة" موضحا "هناك شح في موارد المياه والمياه الجوفية مالحة وهناك تسرب لمياه البحر في طبقة المياه الجوفية التي يعتمدون عليها للحصول على إمدادات المياه".
   وأشار إلى أن محطة تحلية المياه الموجودة حاليا في غزة صغيرة جدا ولهذا السبب فإنهم يتطلعون إلى ضخ 150 ألف متر مكعب من محطة التحلية. ويتضمن مشروع تحلية المياه أيضا توليد الطاقة الكهربائية بهدف توفير الطاقة للمشروع.
وقال صادقي "إذا لم يكن لدينا مياه نظيفة فإن هذا سيؤدي إلى أمراض وفوضى والكثير من الأشياء السيئة.. نريد الاستقرار في تلك المنطقة حتى يتمكن الناس من التركيز على التنمية".
واستضاف الاتحاد الأوروبي في 20 مارس 2018 في بروكسل مؤتمرا حول مشروع محطة تحلية المياه المركزية والأعمال الملحقة بها في قطاع غزة حضره ممثلون عن البنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية والبنك الأوروبي للاستثمار والصندوق الكويتي للتنمية وغيرهم من المانحين الدوليين. 
وفيما يتعلق بالمساعدات الميدانية أيضا قدمت (جمعية رعاية أسر المعاقين) الفلسطينية مساعدات وملابس مدرسية لطلاب من الايتام وذوي الاحتياجات الخاصة في قطاع غزة بتمويل من (الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية) الكويتية.
وقالت الجمعية في بيان صحفي إن المشرع استفاد منه أكثر من 500 طالب من محافظة (رفح) حيث تسلم كل طالب زيا مدرسيا ومستلزمات مدرسية كاملة.
وأوضح البيان ان تنفيذ المشروع جرى خلال يوم مفتوح نظمته الجمعية في صالة (البتراء) بمدينة (رفح) بحضور المئات من الشريحة المستفيدة ووجهاء المدينة وسكانها الذين عبروا عن "شكرهم وتقديرهم" (للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية) ودولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا.
   وذكر أن تنفيذ المشروع تزامن مع الانتهاء من تنفيذ مشروعات أخرى ممولة من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وهي مشاريع (إعادة تأهيل منازل المعاقين) و(إنارة منازل المعاقين) الى جانب مشروع (نور الامل للإنارة الامنة للمعاقين) بالإضافة الى مشروع (كويتنا حياة) لتوزيع الأدوات المساعدة على ذوي الاحتياجات الخاصة لتحسين المستوى الصحي للمعاقين.
   بدورها قالت رئيسة مجلس إدارة (جمعية رعاية اسر المعاقين) هبة عدوان في تصريح صحفي إن المشروع جاء في وقت يعاني المعاقون وذوو الاحتياجات الخاصة في قطاع غزة ظروفا مادية واقتصادية قاسية بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي يعيشها قطاع غزة.
   وأكدت عدوان ان المشروع سيترك تأثيرا "ايجابيا كبيرا" على حياة المستفيدين "الذين ينحدرون من الطبقة المهمشة" حيث سيؤدي إلى "تحسين أوضاعهم النفسية والعلمية".
   واشادت بالدعم "السخي والكبير والمتواصل" الذي تقدمه الكويت حكومة ومؤسسات للشعب الفلسطيني وخاصة (الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية) معربة عن شكرها للكويت اميرا وحكومة وشعبا على هذا "السخاء".
   ودعت في هذا السياق المؤسسات الدولية والعربية الى زيادة مساعداتها للشعب الفلسطيني وخاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين ازدادت اعدادهم خلال العام الماضي بسبب "الحرب الشعواء" التي تشنها قوات الاحتلال بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة وتسببت في بتر أرجل المئات من الفتية والشباب.
   وفي لندن أقيم في العاصمة البريطانية معرض تشكيلي لمجموعة من الفنانين الكويتيين والعرب خصص ريعه للأسر الفقيرة في العراق والهند.
   واكد الفنان التشكيلي الكويتي محمود اشكناني ل(كونا) اهمية المشاركات الكويتية في مثل هذه المعارض الدولية وقال ان ذلك من شأنه التعريف بالفن المحلي والعربي للمجتمعات الغربية.
   واضاف ان المعرض ضم الى جانب لوحاته أعمال الفنانة شيخة السنان والفنانة التشكيلية ثريا البقصمي مضيفا ان المبادرة شارك فيها نخبة من المجتمع البريطاني ومحبي الفنون التشكيلية ومقتني الأعمال الفنية.
   واعتبر أشكناني ان مثل هذه الفعاليات تلعب دورا مهما في التعريف بأعمال وإبداعات الفنانين الكويتيين والعرب وخاصة في مدينة عالمية مثل لندن حيث تلتقي الثقافات وتمتزج التجارب الفنية الغنية من شتى بلدان العالم.
   وثمن اشكناني فكرة اقامة المعرض والتي جاءت ببادرة من مؤسسة (كنوز) للفنون التشكيلية مشيرا الى بيع كل اللوحات المعروضة برعاية دار مزادات (سوثبيز لندن) وتخصيص ريعها للعائلات المحتاجة في الهند والعراق.