يعقد مجلس الأمن اليوم السبت جلسة طارئة بشأن الوضع في فنزويلا يتوقع ان يتلقى خلالها احاطة من مساعد الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو وذلك بناء على طلب من الولايات المتحدة.
ويتوقع ان يشارك وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وأيضا وزير خارجية فنزويلا جورج أريزا وبعض الدول التي تتأثر مصالحها بشكل خاص مع فنزويلا في جلسة مجلس الأمن.
ويأتي الاجتماع استجابة لآخر التطورات في الأزمة السياسية والإنسانية في فنزويلا حيث اعلن قبل ثلاثة أيام رئيس الجمعية الوطنية خوان غويدو توليه رئاسة فنزويلا متحديا الرئيس نيكولاس مادورو الذي فاز بانتخابات 20 مايو 2018 والتي انتقدها العديد من الحكومات.
واستنادا الى الدستور الفنزويلي تنص المادة 233 على ان رئيس الجمعية الوطنية يحق له تولي السلطة مؤقتا اذا رأت هيئته أن رئيس البلاد فشل في الوفاء بواجباته لكنه يجب ان يتم إجراء الانتخابات في غضون 30 يوما.
ورفض الرئيس نيكولاس مادورو قرار الجمعية الوطنية بهذا الشأن فيما تعهد كبار أعضاء القوات المسلحة بدعمه.
ومن المتوقع أن يتم في الجلسة مناقشة الوضع الأمني في فنزويلا وخاصة استخدام العنف ضد المتظاهرين.
وتشير تقديرات مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى أن 20 شخصا على الأقل قتلوا بعد تعرضهم لإطلاق النار على أيدي قوات الأمن أو أعضاء الجماعات المسلحة الموالية للحكومة خلال مظاهرات هذا الأسبوع.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس جميع الجهات الفاعلة على تخفيف حدة التوتر ومواصلة بذل كل جهد لمنع العنف وتجنب أي تصعيد.
وشدد على الحاجة الملحة لأن يلتزم جميع الفاعلين ذوي الصلة بإجراء حوار سياسي شامل وموثوق به لمعالجة الأزمة التي طال أمدها في البلد.