دعا الرئيس السويسري اولي ماورر اليوم الثلاثاء المجتمع الدولي الى ضرورة فتح قنوات الحوار بين النخب والشعوب مؤكدا اهمية مثل هذا الحوار لتعزيز قيم الديمقراطية.
وقال ماورر في كلمة امام الجلسة الرئيسية بالدورة ال49 للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي يحتضنه منتجع دافوس السويسري ان سويسرا هي البلد المضيف للمنتدى منذ خمسين عاما.
واضاف ماورر ان الحوار المباشر بين النخب والمواطنين يعزز من قيم التفاهم بين الجانبين معولا في الوقت ذاته على دور المنتدى في تفعيل مثل هذا الحوار من خلال مشاركة فئات مجتمعية مختلفة من صناع القرار السياسي والاقتصادي وممثلي المجتمع المدني والاكاديميين والمثقفين.
كما حث الرئيس السويسري المشاركين في المنتدى على ضرورة "التعاون المشترك" لرسم معالم طريق مشتركة للحفاظ على القيم والمبادئ مشيرا الى نجاح سويسرا في الحفاظ على حرية التبادلات التجارية والعلاقات الاقتصادية وحرية الرأي والتعبير.
وشرح ان "الطور الرابع من العولمة والثورة الصناعية الرابعة" تؤثر بشكل اساسي على حياة المواطن الاساسية في مختلف دول العالم عبر انعكاساتها على السياسة والاقتصاد والمجتمع.
وقال ان "الاقتصاد والمجتمع يتأثران الآن بالمتغيرات التي يفرضها التطور الهائل للتقنية ما يقدم فرصا هائلة ولكنها ايضا مرتبطة بمخاوف ونوع من عدم اليقين حول تأثير هذا التطور التقني السريع".واضاف ان الاقتصاد المتكامل في الشبكات العالمية بمثابة محركات للكثير من التقنيات الجديدة جنبا إلى جنب مع الدوائر العلمية والاقتصادية ما يدفع الى انشاء ما يوصف ب"إطار للتنمية الديناميكية" التي تفيد المجتمع وقطاع الاعمال على حد سواء.
ويرفع المنتدى هذا العام شعارا هو (العولمة في طورها الرابع) في اشارة الى حقبة الثورة الصناعية الرابعة التي يشهدها العالم اليوم .ومن المتوقع ان يشهد المنتدى عقد 350 جلسة متخصصة بمشاركة حوالي ثلاثة آلاف شخصية من كبار صناع القرار الاقتصادي والسياسي في العالم.