قال الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابوالغيط اليوم الاحد إن الاسراع في انتشال أكبر عدد من السكان من هوة الفقر المدقع هو الطريق الامثل لتجفيف منابع الارهاب والتطرف.
وقال ابوالغيط في كلمة له في افتتاح اعمال الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية ان حوالي 20 في المئة من سكان العالم العربي يعيشون في اوضاع الفقر متعدد الابعاد.واضاف ان الامانة العامة للجامعة اصدرت بالتعاون مع الامم المتحدة تقريرا حول "الاطار الاستراتيجي العربي للقضاء على الفقر متعدد الابعاد".
وذكر ان "سكان العالم العربي من اكثر سكان العالم شبابا وانه اذا لم يحسن استغلال هذه النافذة الديموغرافية سوف تتحول هذه الكتلة الى عبء على الاقتصادات وتتحول الى محرك للاضطرابات وبيئة خصبة لشتى انواع التطرف الديني والسياسي".
واشار ابو الغيط الى الدور المحوري للمنظومة التعليمية والاجهزة الاعلامية في مواجهة الفكر المتطرف وفي بناء وعي اجتماعي حقيقي رافضا الغلو والتشدد.واعتبر ان "الوقائع اثبتت عدم وجود تنمية متواصلة من دون مظلة من الاستقرار والامن تحصنها من الردات العكسية والانتكاسات لتضمن استمرار مسيرتها من دون انقطاع".
وراى ان "معدلات النمو الاقتصادي مازالت غير كافية لتحقيق الطفرة التنموية المنشودة غير ان تواصلها واستمرارها معلق على استقرار الاوضاع السياسية والامنية الذي مازلنا ندفع ثمن غيابه خلال الاعوام الماضية".
وقال ابو الغيط ان اكثر من نصف صادرات العالم العربي من المواد البترولية وتظل هناك الحاجة للعمل على تنويع الاقتصادات لتحصينها من التقلبات المرتبطة باسعار الطاقة.
وشدد على اهمية رأس المال البشري لتقليص الفجوة الرئيسية التي تفصلنا عن تطورات الاقتصاد العالمي.
واضاف ان "العالم العربي يؤوي حوالي نصف لاجئي ومشردي العالم" مبينا ان اربعة ملايين طفل سوري قد تركوا مدارسهم بسبب الحرب الدائرة هناك منذ سبع سنوات ما يؤكد ان معركة التنمية في العالم العربي لا تجري في ظروف طبيعية.وقال ان "تحديات تحقيق التنمية المستدامة تفرض على الحكومات العربية ان تضع المستقبل في حسابها".
وعن منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى اعلن الامين العام للجامعة العربية الانتهاء من حوالي 95 في المئة من قواعد المنشأ التفصيلية والمأمول استكمال المنظومة الاقتصادية التكاملية.
ورفض معدلات التجارة البينية بين الدول العربية التي لا تتجاوز 12 في المئة من اجمالي تجارة الدول العربية وان تظل المنطقة العربية هي الاقل عالميا في التكامل الاقتصادي.