برع سعيد عبد الغني في أدوار الشر، وأبدع فيها بمساعدة ملامحه الحادة والكاريزما التي يتمتع بها، ولكن المثير في حياة الفنان المصري والذي لاحظه العديد من المتابعين، هو ارتداؤه اللون الأبيض بشكل كبير.
بدأت قصة اللون الأبيض مع الفنان الراحل، عقب نكسة 67، حيث عمل مراسلا عسكريا على الجبهة، وشاهد زملاء له قتلوا أمام عينيه، وكانت هذه الأيام هي الأصعب في حياته، حتى أنه بعدما انتهى من أداء عمله، عاد إلى منزله مصابا بصدمة عصبية لم تؤثر فقط على حالته النفسية، بل جعلت شعره يشيب قبل الأوان ليصبح أبيض اللون، وانعزل 10 أيام عاشها وحيدا بعدما طالب زوجته بتركه بمفرده.
برع سعيد عبد الغني في عمله بقسم الفن بجريدة الأهرام المصرية الحكومية، حتى أنه تدرج فيه وأصبح رئيسا له، وكانت هذه هي بداية صلته الحقيقية بالوسط الفني والتمثيل. وأثناء عمله بالجريدة، قام بتكوين فرقة مسرحية بها، وأخرج وألف لها عدة عروض، ودخلت الفرقة عدة مسابقات، وكان على موعد مع أول ظهور سينمائي له عام 1972، من خلال دور “الصحفي” في فيلم “العصفور” ليوسف شاهين، لتبدأ مسيرته في عالم الفن، وشارك من بعده في فيلم “الفتنة والصعلوك” و”المذنبون